الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  6651 عبد الرزاق ، عن ابن جريج قال : أخبرني عكرمة بن خالد ، عن ابن أبي عمار ، عن شداد بن الهاد ، أن رجلا من الأعراب جاء النبي صلى الله عليه وسلم فآمن به واتبعه ، وقال : أهاجر معك فأوصى النبي صلى الله عليه وسلم به بعض أصحابه ، فلما كانت غزوة خيبر - أو قال : حنين - غنم رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا يقسم ، وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم ، وكان يرعى ظهرهم ، فلما جاء دفعوه إليه ، فقال : ما هذا ؟ [ ص: 546 ] قال : قسم قسمه لك النبي صلى الله عليه وسلم فأخذه فجاء به النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما هذا يا محمد ؟ قال : " قسم قسمته لك " قال : ما على هذا اتبعتك ، ولكني اتبعتك على أن أرمى ها هنا - وأشار بيده إلى حلقه - بسهم فأموت فأدخل الجنة قال : " إن تصدق الله يصدقك " فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو ، فأتي به النبي صلى الله عليه وسلم يحمل وقد أصابه سهم حيث أشار ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أهو أهو ؟ " قالوا : نعم قال : " صدق الله فصدقه " فكفنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قدمه فصلى عليه ، فكان مما ظهر من صلاته : " اللهم إن هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك ، قتل شهيدا " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية