الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  9104 عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري قال : " لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلم أجمرت امرأة الكعبة ، فطارت شرارة من مجمرها في ثياب الكعبة ، فاحترقت ، فتشاورت قريش في هدمها ، وهابوا هدمها ، فقال لهم الوليد بن المغيرة : ما تريدون بهدمها ؟ الإصلاح تريدون ، أم الإساءة ؟ قالوا : نريد الإصلاح قال : فإن الله لا يهلك المصلح قالوا : فمن الذي يعلوها فيهدمها ؟ قال الوليد بن المغيرة : أنا أعلوها فأهدمها ، فارتقى الوليد بن المغيرة على ظهر البيت ومعه الفأس ، ثم قال : اللهم إنا لا نريد إلا الإصلاح ، ثم هدم ، فلما رأته قريش قد هدم منها ، ولم يأتهم ما خافوا ، هدموا معه حتى [ ص: 101 ] إذا بنوا فبلغوا موضع الركن ، اختصمت قريش في الركن ، أي القبائل يلي رفعه ؟ حتى كاد يشجر بينهم قالوا : تعالوا نحكم أول من يطلع علينا من هذه السكة ، فاصطلحوا على ذلك ، فطلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غلام ، عليه وشاح نمرة ، فحكموه ، فأمر بالركن ، فوضع في ثوب ، ثم أمر سيد كل قبيلة ، فأعطاه ناحية من الثوب ، ثم ارتقى هو [ فرفعوا ] إليه الركن ، فكان هو يضعه " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية