الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  9157 أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرني أبي قال : سمعت مرثد بن شرحبيل يحدث ، أنه حضر ذلك قال : أدخل ابن الزبير على عائشة سبعين رجلا من خيار قريش ومكبرتهم فأخبرتهم [ ص: 131 ] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : " لولا حداثة عهد قومك بالشرك لبنيت البيت على قواعد إبراهيم وإسماعيل ، وهل تدرين لما قصروا عن قواعد إبراهيم ؟ " قالت : لا قال : " قصرت بهم النفقة " قال : فكانت الكعبة قد وهت من حريق أهل الشام قال : فهدمها وأنا يومئذ بمكة ، فكشف عن ربض في الحجر ، آخذ بعضه ببعض فتركه مكشوفا ثمانية أيام ليشهد عليه قال : فرأيت ربضه ذلك كخلف الإبل ، خمس حجارات وجه حجر ووجه حجران قال : ورأيت الرجل يأخذ العتلة فيهزها من ناحية الركن فيهتز الركن الآخر قال : ثم بنى على ذلك الربض ، وصنع به بابين لاصقين بالأرض شرقيا وغربيا ، فلما قتل ابن الزبير هدمه الحجاج من نحو الحجر ، ثم أعاده على ما كان عليه ، فكتب إليه عبد الملك وددت أنك تركت ابن الزبير وما تحمل " قال : قال مرثد : وسمعت ابن عباس يقول : " لو وليت منه ما ولي الحجر ابن الزبير [ ص: 132 ] أدخلت الحجر كله في البيت فلم يطاف به إن لم يكن من البيت " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية