الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            2665 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني ببغداد ، ثنا إبراهيم بن الهيثم بن جميل ، ثنا مبارك بن فضالة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن سعيد المقبري قال : سمعت أبا هريرة ، وكنت جالسا عنده فقال أبو هريرة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : " إن نبيا من الأنبياء قاتل أهل مدينة حتى إذا كاد أن يفتتحها ، خشي أن تغرب الشمس فقال لها : أيتها الشمس إنك مأمورة وأنا مأمور بحرمتي عليك ، إلا ركدت ساعة من النهار قال : فحبسها الله حتى افتتحها ، وكانوا إذا أصابوا الغنائم قربوها في القربان ، فجاءت النار ، فأكلتها ، فلما أصابوا ، وضعوا القربان ، فلم تجئ النار تأكله ، فقالوا : يا نبي الله ما لنا لا يقبل قرباننا ؟ قال : فيكم غلول قالوا : وكيف لنا أن نعلم من عنده الغلول ؟ قال : وهم اثنا عشر سبطا قال : يبايعني رأس كل سبط منكم فبايعه رأس كل سبط قال : فلزقت كف النبي بكف رجل منهم فقال له : عندك الغلول فقال : كيف لي أن أعلم عند أي سبط هو ؟ قال : تدعو سبطك فتبايعهم ، رجلا رجلا قال : ففعل فلزقت كفه بكف رجل الغنائم ، فجاءت النار فأكلته ، فقال كعب : صدق الله ورسوله هكذا والله في كتاب الله يعني في التوراة ثم قال : يا أبا هريرة أحدثكم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أي نبي كان ؟ قال : لا . قال كعب : هو يوشع بن نون . قال : فحدثكم أي قرية هي ؟ قال : لا . قال : هي مدينة أريحا " " هذا حديث غريب صحيح ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية