الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            1646 - إسلام أم أبي هريرة بدعاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

                                                                                            4298 - أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد ، ثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي ، ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، أنبأ عكرمة بن عمار ، ثنا أبو كثير العنزي قال : قال أبو هريرة : ما على وجه الأرض مؤمن ولا مؤمنة ، إلا وهو يحبني قال : قلت : وما علمك بذلك يا أبا هريرة ؟ قال : إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى ، وإني دعوتها ذات يوم فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أكره فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم [ ص: 525 ] فقلت : يا رسول الله ، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي وإني دعوتها يوما فأسمعتني فيك ما أكره فادع الله يا رسول الله ، أن يهدي أم أبي هريرة إلى الإسلام ، فدعا لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرجعت إلى أمي أبشرها بدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فلما كنت على الباب إذ الباب مغلق ، فدققت الباب فسمعت حسي فلبست ثيابها وجعلت على رأسها خمارها وقالت : أرفق يا أبا هريرة ، ففتحت لي الباب فلما دخلت قالت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا أبكي من الفرح ، كما كنت أبكي من الحزن وجعلت أقول : أبشر يا رسول الله ، قد استجاب الله دعوتك وهدى الله أم أبي هريرة إلى الإسلام ، فقلت : ادع الله أن يحببني وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " اللهم حبب عبيدك هذا ، وأمه إلى عبادك المؤمنين ، وحببهم إليهما " فما على الأرض مؤمن ولا مؤمنة إلا وهو يحبني وأحبه "

                                                                                            هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية