الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 141 ) باب المسبوق بوتر من صلاة الإمام ، والدليل على أن لا سجدتي السهو عليه ، ضد قول من زعم أنه عليه سجدتا السهو ، على مذهبهم في هذه المسألة تكون سجدتا العمد ، لا سجدتا السهو ، إذ المأموم إنما يتعمد الجلوس في الوتر من صلاته اقتداء بإمامه إذ كان [ ص: 793 ] للإمام شفع ، وله وتر ، وتكون سجدتا السهو على أصلهم لما يجب على المرء فعله ، لا لما يسهو فيفعل ما ليس له فعله على العمد .

              1645 - أنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، وأبو بشر الواسطي قالا : ثنا هشيم قال الدورقي : أخبرنا يونس ، وقال أبو بشر : عن يونس ، عن ابن سيرين ، أخبرني عمرو بن وهب قال : سمعت المغيرة بن شعبة قال : خصلتان لا أسأل عنهما أحدا بعدما قد شهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أنا كنا معه في سفر ، فبرز لحاجته ، ثم جاء فتوضأ ومسح بناصيته وجانبي عمامته ، ومسح على خفيه قال : وصلاة الإمام خلف الرجل مع رعيته ، وشهدت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان في سفر ، فحضرت الصلاة ، فاحتبس عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فأقاموا الصلاة ، وقدموا ابن عوف فصلى بهم بعض الصلاة وجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلى خلف ابن عوف ما بقي من الصلاة ، فلما سلم ابن عوف قام النبي - صلى الله عليه وسلم - فقضى ما سبق به . هذا حديث الدورقي . وقال أبو بشر : عن عمرو بن وهب الثقفي ، عن المغيرة ، وقال : فبرز لحاجة ، فدعا بماء ، فأتيته بإداوة ، أو سطيحة وعليه جبة شامية ضيقة الكمين ، فأخرج يده من أسفل الجبة ، فتوضأ ومسح على خفيه ، ومسح بناصيته وجانبي العمامة ، ثم أبطأ على القوم ، فأقاموا الصلاة .

              قال أبو بكر : إن صح هذا الخبر يعني قوله : حدثني عمرو بن وهب - فإن حماد بن زيد رواه عن أيوب ، عن ابن سيرين قال : حدثني رجل يكنى أبا عبد الله ، عن عمرو بن وهب " .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية