الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ ص: 266 ] 363 \ 48 حدثنا علي بن عبد الله بن مبشر ، نا أحمد بن سنان ، نا عبد الرحمن بن مهدي ، وحدثنا أحمد بن محمد بن سعدان ، نا شعيب بن أيوب ، نا حسين بن علي الجعفي ، وحدثنا يعقوب بن إبراهيم البزاز ، نا جعفر بن محمد بن فضيل أخبرنا أبو الوليد ، ويحيى بن أبي بكير ، قالوا : نا زائدة ، نا خالد بن علقمة ، حدثني عبد خير ، قال : جلس علي بعد ما صلى الفجر في الرحبة ، ثم قال : لغلامه ائتني بطهور ، فأتاه الغلام بإناء فيه ماء ، وطست ، ونحن ننظر إليه ، فأخذ بيمينه الإناء ، فأكفأه على يده اليسرى ، ثم غسل كفيه ، ثم أخذ بيده اليمنى الإناء ، فأفرغ على يده اليسرى ، ثم غسل كفيه ، فعله ثلاث مرات . قال عبد خير : كل ذلك لا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ، فمضمض ، واستنشق ، ونثر بيده اليسرى ، فعل ذلك ثلاث مرات ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ، فغسل وجهه ثلاث مرات ، ثم غسل يده اليمنى ثلاث مرات إلى المرفق ، ثم غسل يده اليسرى ثلاث مرات إلى المرفق ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء حتى غمرها الماء ، ثم رفعها بما حملت من الماء ، ثم مسحها بيده اليسرى ، ثم مسح رأسه بيديه كلتيهما مرة ، ثم صب بيده اليمنى على قدمه اليمنى ثلاث مرات ، ثم غسلها بيده اليسرى ثلاث مرات ، ثم صب بيده اليمنى على قدمه اليسرى [ ص: 267 ] ثلاث مرات ، ثم غسلها بيده اليسرى ثلاث مرات ، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فغرف بكفه فشرب ، ثم قال : هذا طهور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن أحب أن ينظر إلى طهور رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فهذا طهوره . وقد زاد بعضهم الكلمة والشيء ، والمعنى قريب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية