الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن عبد الله بن دينار أنه كان يرى عبد الله بن عمر يهدي في الحج بدنتين بدنتين وفي العمرة بدنة بدنة قال ورأيته في العمرة ينحر بدنة وهي قائمة في دار خالد بن أسيد وكان فيها منزله قال ولقد رأيته طعن في لبة بدنته حتى خرجت الحربة من تحت كتفها

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          849 839 - ( مالك عن عبد الله بن دينار : أنه كان يرى عبد الله بن عمر يهدي في الحج بدنتين بدنتين ) بالتكرير لإفادة عموم التثنية ( وفي العمرة بدنة بدنة ) بالتكرير لذلك أيضا ، وفيه إيماء لفضل الحج عليها ، ( قال : ورأيته في العمرة ينحر بدنة ) ، مفرد بدن - بسكون الدال - وبه قرأ الجمهور ، وبضمها ، وبه قرأ الأعرج - ورواية عن عاصم : وأصلها من الإبل ، ( وهي قائمة ) [ ص: 486 ] لاستحباب ذلك ( في دار خالد بن أسيد ) - بفتح الألف ، وكسر السين - ابن أبي العاصي بن أمية ، وهو أخو عتاب أمير مكة ، وجد أمية بن عبد الله بن خالد ، قال هشام بن الكلبي : أسلم يوم الفتح ، وأقام بمكة ، وكان من المؤلفة ، قال ابن دريد : كان جزارا .

                                                                                                          وروى ابن منده عن خالد : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أهل حين راح إلى منى " ، وفيه ضعف ، وقيل : إنه فقد يوم اليمامة ، وقيل : مات قبل فتح مكة ، ( وكان فيها ) ، أي الدار ، ( منزله ) ، أي ابن عمر إذا حج أو اعتمر ( قال ) ابن دينار : ( ولقد رأيته ) ، أي ابن عمر ( طعن في لبة ) - بفتح اللام ، والموحدة - ( بدنته حتى خرجت الحربة من تحت كتفها ) من قوة الطعنة .




                                                                                                          الخدمات العلمية