الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن يزيد بن رومان أنه قال كنت أؤصل إلى جانب نافع بن جبير بن مطعم فيغمزني فأفتح عليه ونحن نصلي

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          182 180 - ( مالك عن يزيد بن رومان ) المدني الثقة المتوفى سنة ثلاثين ومائة ( أنه قال : كنت أصلي إلى جانب نافع بن جبير بن مطعم ) النوفلي التابعي الثقة الفاضل المتوفى سنة تسع وتسعين ( فيغمزني ) بكسر الميم كضرب ، يشير إلي ( فأفتح عليه ونحن نصلي ) وبهذا قال مالك في مختصر ابن عبد الحكم ، وأشهب وابن حبيب ، وفيه جواز الفتح على الإمام بالأولى من إجازة الفتح على من ليس معه في صلاة ؛ لأنها تلاوة قرآن في صلاة ، والأصح وبه قال ابن القاسم : بطلان صلاة من فتح على من ليس معه في صلاة ؛ لأنه وإن كان تلاوة قرآن لكنه في معنى المكالمة ، وكره الكوفيون الفتح على الإمام ، وأجازه مالك والشافعي وأكثر العلماء ؛ لأن الله لم ينه عنه ولا رسوله من وجه يحتج به ، وقد تردد - صلى الله عليه وسلم - في آية فلما انصرف قال : ألم يكن في القوم أبي يريد الفتح عليه ؟ .




                                                                                                          الخدمات العلمية