الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          باب القراءة في الصبح

                                                                                                          حدثني يحيى عن مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر الصديق صلى الصبح فقرأ فيها سورة البقرة في الركعتين كلتيهما

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          7 - ‌‌‌‌‌‌‌باب القراءة في الصبح

                                                                                                          183 181 - ( مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أن أبا بكر الصديق ) هذا منقطع لأن عروة ولد في أوائل خلافة عثمان لكنه ورد عن أنس وغيره ، فلعل عروة حمله عن أنس أو غيره .

                                                                                                          ( صلى الصبح فقرأ فيها بسورة البقرة في الركعتين كلتيهما ) فقيل له حين سلم : كادت الشمس أن تطلع ، فقال : لو طلعت لم تجدنا غافلين ، كما في حديث أنس ، وإنما طول لعلمه برضا من خلفه ، وأدخل مالك هذا هنا للدلالة على أن قراءة الصبح طويلة ، وعلى هذا يصح استعمال الآثار في التغليس والإسفار بالصبح ؛ لأنه معلوم أن أبا بكر لم يدخل فيها إلا مغلسا ، ثم طول حتى أسفر ، على أن حديث عائشة السابق : " إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي [ ص: 315 ] الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس " يدل على التعجيل .

                                                                                                          وكره مالك أن يقسم المصلي سورة بين ركعتين في الفريضة ، لأنه لم يبلغه أنه - صلى الله عليه وسلم - فعله .

                                                                                                          ذكره ابن عبد البر أو بلغه ، وحمله على بيان الجواز وهذا أولى .




                                                                                                          الخدمات العلمية