الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني مالك عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب قال لرجل ما اسمك فقال جمرة فقال ابن من فقال ابن شهاب قال ممن قال من الحرقة قال أين مسكنك قال بحرة النار قال بأيها قال بذات لظى قال عمر أدرك أهلك فقد احترقوا قال فكان كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1820 1773 - ( مالك عن يحيى بن سعيد : أن عمر بن الخطاب ) ، منقطع وصله أبو القاسم بن بشر ، أن في فوائده من طريق موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر ، ( قال ) عمر ( لرجل : ما [ ص: 607 ] اسمك ؟ قال : جمرة ) - بالجيم ، والراء - ( فقال ابن من ؟ قال : ابن شهاب ) ابن طرم بن مالك الجهني نسبه ابن الكلبي ، مخضرم ، ( قال : ممن ؟ قال : من الحرقة ) - بضم الحاء المهملة ، وفتح الراء ، وقاف - بطن من جهينة ، ( قال : أين مسكنك ؟ قال : بحرة ) - بفتح المهملة ، والراء - ( النار ، قال : بأيها ؟ قال : بذات لظى ، قال عمر : أدرك أهلك ، فقد احترقوا ، فكان كما قال عمر بن الخطاب ) ، وفي رواية ابن بشران : فرجع فوجد أهله قد احترقوا .

                                                                                                          قال الباجي : كانت هذه حال هذا الرجل قبل ذلك ، فما احترق أهله ، ولكن شيء يلقيه الله في قلب المتفائل عند سماع الفأل ، ويلقيه الله على لسانه ، فيوافق ما قدر الله .




                                                                                                          الخدمات العلمية