الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك أنه بلغه أن رجلا عطس يوم الجمعة والإمام يخطب فشمته إنسان إلى جنبه فسأل عن ذلك سعيد بن المسيب فنهاه عن ذلك وقال لا تعد

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          235 234 - ( مالك أنه بلغه أن رجلا عطس ) بفتحتين من باب ضرب ونصر ( يوم الجمعة والإمام يخطب فشمته إنسان إلى جنبه فسأل عن ذلك سعيد بن المسيب فنهاه عن ذلك وقال لا تعد ) قال ابن عبد البر : إنما قال سعيد ذلك للسائل بعد السلام من الصلاة وقد منعه كرد السلام أكثر أهل المدينة ومالك وأبو حنيفة والشافعي في القديم .

                                                                                                          وقال في الجديد : يشمت ويرد السلام لأنه فرض وأكره أن يسلم عليه أحد اهـ .

                                                                                                          واستدل في الأم بحديث الحسن البصري رفعه مرسلا : " إذا عطس الرجل والإمام يخطب يوم الجمعة فشمته " ولابن أبي شيبة عن إبراهيم النخعي قال : كانوا يردون السلام يوم الجمعة والإمام يخطب ويشمتون العاطس ، فهذا عاضد المرسل لأن الشافعي إنما يحتج به إذا اعتضد ، لكن قال الحافظ العراقي : مراسيل الحسن عند المحدثين شبه الريح لروايته عن كل أحد .

                                                                                                          [ ص: 387 ]



                                                                                                          الخدمات العلمية