الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن عبد الله بن عمر أنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو على حمار وهو متوجه إلى خيبر [ ص: 521 ]

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          [ ص: 521 ] 355 353 - ( مالك عن عمرو ) بفتح العين ( ابن يحيى المازني ) الأنصاري مدني ثقة ( عن أبي الحباب ) بضم المهملة وموحدتين ( سعيد ) بفتح السين ( بن يسار ) المدني ثقة متقن مات سنة سبع عشرة ومائة وقيل قبلها بسنة .

                                                                                                          ( عن عبد الله بن عمر أنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو على حمار ) لم يتابع عليه عمرو بن يحيى وإنما يقولون على راحلته قاله النسائي أي في حديث ابن عمر ، فالمعروف المحفوظ فيه على راحلته ، وبين الصلاة على الدابة والصلاة على الراحلة فرق في التمكن لا يجهل ، وأما غير ابن عمر فروى جابر : " كان صلى الله عليه وسلم يصلي أينما كان وجهه على الدابة " وقال الحسن : كان الصحابة يصلون في أسفارهم على دوابهم أينما كانت وجوههم قاله في التمهيد ، لكن لرواية عمرو شاهد عن يحيى بن سعيد عن أنس : " أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار وهو ذاهب إلى خيبر " رواه السراج بإسناد حسن .

                                                                                                          ( وهو متوجه إلى خيبر ) بمعجمة أوله وراء آخره ، زاد الحنيني عن مالك خارج الموطأ : " ويومئ إيماء " أي للركوع والسجود أخفض منه تمييزا بينهما وليكون البدل على وفق الأصل ، وهذا الحديث أخرجه مسلم عن يحيى عن مالك به .




                                                                                                          الخدمات العلمية