الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
6182 - وعنه ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أحبوا الله لما يغذوكم من نعمه ، فأحبوني لحب الله ، وأحبوا أهل بيتي لحبي " . رواه الترمذي .

التالي السابق


6182 - ( وعنه ) ، أي : عن ابن عباس ( قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أحبوا الله لما يغذوكم ) ، أي : به كما في نسخة وهو بفتح الياء وضم الذال المعجمة أي يرزقكم ( " من نعمة " ) ، أي من أي نعمة لقوله تعالى : وما بكم من نعمة فمن الله وفي نسخة صحيحة : من نعمه بكسر النون وفتح العين فميم ، مضاف إلى هاء الضمير ، أو المعنى إن كنتم لا تحبون الله إلا لما يغذوكم به من نعمة فأحبوه ، وإلا فلا ، فهو سبحانه محبوب لذاته وصفاته عند العارفين من المحبين سواء أنعم أم لا ، فهو على منوال قوله سبحانه : فليعبدوا رب هذا البيت : ( " فأحبوني " ) ، أي : إذا ثبت سبب محبة الله فأحبوني ( لحب الله ) ; لأن محبوب المحبوب محبوب ، ولقوله تعالى : إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وفي نسخة : وأحبوني بالواو عطفا على ما قبله ( " وأحبوا أهل بيتي لحبي ) ، أي : إياهم أو لحبكم إياي . ( رواه الترمذي ) . وكذا الحاكم في مستدركه وقال الترمذي : حسن غريب .

[ ص: 3988 ]



الخدمات العلمية