الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
869 - وعن البراء رضي الله عنه ، قال : كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم وسجوده وبين السجدتين ، وإذا رفع من الركوع - ما خلا القيام والقعود - قريبا من السواء ، متفق عليه .

التالي السابق


869 - ( وعن البراء قال : كان ركوع النبي صلى الله عليه وسلم ، وسجوده وبين السجدتين ) ، أي : وجلوسه بينهما ( وإذا رفع ) ، أي : وقيامه حين رفع رأسه ؛ لأن ( إذا ) ، إذا انسلخت عن معنى الاستقبال تكون للوقت المجرد ( من الركوع : ما خلا القيام والقعود ) : بنصبهما لا غير ، قال الطيبي استثناء من المعنى ، فإن مفهوم ذلك كانت أفعال صلاته عليه السلام ( ما خلا القيام ) ، أي : للقراءة ، ( والقعود ) أي : للتشهد ( قريبا من السواء ) ، أي : كان قريبا من التساوي والتماثل لا طويلا ولا قصيرا ، وقال الطيبي : قوله : ( وبين السجدتين ) ، ( وإذا رفع ) معطوفان على اسم كان على تقدير المضاف ، أي : زمان ركوعه وسجوده ، وبين السجدتين ووقت رفع رأسه من الركوع سواء ( متفق عليه ) ، قال ميرك ، فيه نظر ؛ لأن جملة ما خلا القيام والقعود من أفراد البخاري .




الخدمات العلمية