الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 1024 ] الفصل الثاني

1371 - عن أبي الجعد الضميري ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ترك ثلاث جمع تهاونا بها ، طبع الله على قلبه " . رواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، والدارمي .

التالي السابق


الفصل الثاني

1371 - ( عن أبي الجعد الضميري ) : بضم المعجمة وفتح الميم ، كذا في النسخ كلها ، وكتب ميرك في هامش نسخته : صوابه : الضمري ، ثم كتب تحته من بني ضمرة بن بكر بن عبد مناف اهـ . وهو الموافق لما في الكتب المعتمدة ، ففي جامع الأصول بفتح الضاد المعجمة وسكون الميم ، منسوب إلى ضمرة بن بكر بن عبد مناف ، وكذا في المغني ، وكذا ضبطه في الأنساب وقال : منسوب إلى ضمرة ، وهم بنو ضمرة رهط عمرو بن أمية الضمري اهـ . قيل : اسمه أدرع ، وقيل : عمرو بن بكر ، وقيل : جنادة ، وقيل : عمرو بن أبي بكر ، وقال الترمذي : سألت البخاري عن اسم أبي الجعد فلم يعرفه ، وهو صحابي ، وله حديث قتل يوم الجمل نقله ميرك ، قال المؤلف : اسمه كنيته ، وقيل : اسمه وهب . ( قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ترك ثلاث جمع " ) : بضم الجيم وفتح الميم جمع جمعة ( " تهاونا بها " ) : قال الطيبي ، أي إهانة ، وقال ابن الملك ، أي تساهلا عن التقصير لا عن عذر ( " طبع الله " ) ، أي : ختم ( " على قلبه " ) : بمنع إيصال الخير إليه ، وقيل : كتبه منافقا . ( رواه أبو داود ، والترمذي ) : قال ميرك : وحسنه ( والنسائي ) : قال ابن الهمام : وحسنه ( وابن ماجه ، والدارمي ) : قال ميرك : والحاكم وقال : صحيح على شرط مسلم ، وابن خزيمة ، وابن حبان في صحيحيهما ، ولفظهما : " من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فهو منافق " .




الخدمات العلمية