الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1402 - ( وعن سهل بن سعد قال : ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة . متفق عليه ) .

التالي السابق


1402 - ( وعن سهل بن سعد قال : ما كنا نقيل ) بفتح النون أي : ما كنا نفعل القيلولة ، وهي الاستراحة بنوم وغيره . قال الأزهري : القيلولة والمقيل عند العرب : الاستراحة نصف النهار ، وإن لم يكن مع ذلك نوم بدليل قوله تعالى : وأحسن مقيلا والجنة لا نوم فيها . ( ولا نتغدى ) بالدال المهملة في النهاية : هو الطعام الذي يؤكل أول النهار . ( إلا بعد الجمعة ) أي : بعد فراغ صلاتها قال الطيبي : هما كنايتان عن التكبير أي : لا يتغدون ، ولا يستريحون ، ولا يشتغلون بمهم ، ولا يهتمون بأمر سواه اهـ .

والمعنى أنهم يفعلون ما ذكر بعد الجمعة عوضا عما فاتهم ، وليس معناه أنه يقع تغديهم ، ومقيلهم بعد الجمعة حقيقة ليلزم وقوع الخطبة والصلاة قبل الزوال فيكون حجة لأحمد . وأما قول ابن حجر : وفيه رد لأحمد ; لأنه ذكر هنا الغداء ، ولا ، لا يكون بعد الزوال فاستدلال عجيب ، واستنباط غريب . ( متفق عليه ) قال ميرك : ورواه أبو داود ، والترمذي بمعناه .




الخدمات العلمية