الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1409 - ( وعن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت : ما أخذت ق والقرآن المجيد إلا عن لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس . رواه مسلم ) .

التالي السابق


1409 - ( وعن أم هشام ) بكسر الهاء صحابية مشهورة كذا في التقريب ، وأما ما وقع في أصل ابن حجر بلفظ هاشم فهو سهو قلم ( بنت حارثة بن النعمان قالت : ما أخذت ) أي : ما حفظت ( ق والقرآن المجيد ) أي : هذه السورة ( إلا عن لسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس ) . قال الطيبي نقلا عن المظهر وتبعه ابن الملك : أن المراد أول السورة لا جميعها ; لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يقرأ جميعها في الخطبة اهـ . وفيه أنه لم يحفظ أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ أولها في كل جمعة وإلا لكانت قراءتها واجبة أو سنة مؤكدة ، بل الظاهر أنه كان يقرأ في كل جمعة بعضها ; فحفظت الكل ، والله أعلم ، ثم رأيت ابن حجر قال : قوله : يقرؤها أي : كلها ، وحملها على أول السورة صرف للنص عن ظاهره اهـ . وفيه أن الظاهر مع الطيبي ، لكن نحن نصرفه عن ظاهره بحمل كلها على الخطب المتعددة ; إذ الحمل على كل السورة في كل خطبة مستبعد جدا . ( رواه مسلم ) ، وفي رواية لمسلم كان يقرأ ق في خطبته كل جمعة . وروى ابن ماجه : أنه - صلى الله عليه وسلم - خطب ببراءة .




الخدمات العلمية