الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1713 - وعن البراء بن عازب قال : " خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ، ولم يلحد بعد ، فجلس النبي صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة وجلسنا معه ، رواه أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه ، وزاد في آخره : كأن على رءوسنا الطير .

التالي السابق


1713 - ( وعن البراء بن عازب قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ) أي : فوصلنا . ( ولما ) أي : لم . ( يلحد بعد ) أي : لم يفرغ من حفر اللحد بعد مجيئنا . ( فجلس النبي صلى الله عليه وسلم مستقبل القبلة ) لقوله صلى الله عليه وسلم : " أشرف المجالس ما استقبل به القبلة ، رواه الطبراني عن ابن عباس . ( وجلسنا معه ) أي : حوله كما في رواية ، حتى يلحد قال بعض علمائنا : وأما عند زيارة الميت فيجلس أو يقف مستقبل القبر . ( رواه أبو داود ) قال ميرك : وسكت عليه ، هو والمنذري . ( والنسائي ، وابن ماجه ، وزاد في آخره : كأن على رءوسنا الطير ) إشارة إلى الإطراق قال السيد : قد تقدم هذا الحديث مطولا في باب : ما يقال عند من حضره الموت ، في الفصل الثالث منه ، وكأن المصنف ذهل عن إيراد صاحب المصابيح له في هذا الباب ، فأورده هناك في الفصل الثالث اهـ . وفيه أن ما أورده مطولا فيه فوائد كثيرة منها هذه الجملة ، وأيضا أورده بألفاظ أخر يحصل بها المغايرة بلا تكرار حقيقة .




الخدمات العلمية