الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2151 - وعن العرباض بن سارية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد ، يقول : " إن فيهن آية خير من ألف آية " رواه الترمذي وأبو داود .

التالي السابق


2151 - ( عن العرباض ) بكسر العين ( ابن سارية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ المسبحات ) بكسر الباء نسبة مجازية وهي السور التي في أوائلها سبحان أو سبح بالماضي أو يسبح أو سبح بالأمر وهي سبعة : سبحان الذي أسرى والحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى ( قبل أن يرقد ) ، أي ينام ( يقول ) استئناف لبيان الحامل له على قراءة تلك السور كل ليلة قبل أن ينام ( إن فيهن ) ، أي في المسبحات ( آية ) ، أي عظيمة ( خير ) ، أي هي خير ( من ألف آية ) قيل : هي " لو أنزلنا هذا القرآن " وهذا مثل اسم الله أكبر من بين سائر الأسماء في الفضيلة فعلى هذا فيهن ، أي في مجموعهن ، وعن الحافظ ابن كثير أنها " هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم " اهـ والأظهر أنها هي الآية التي صدرت بالتسبيح ، وفيهن بمعنى جميعهن ، والخيرية لمعنى الصفة التنزيهية الملتزمة للنعوت الإثباتية ، وقال الطيبي : أخفى الآية فيها كإخفاء ليلة القدر في الليالي وإخفاء ساعة الإجابة في يوم الجمعة محافظة على قراءة الكل لئلا تشذ تلك الآية ( رواه الترمذي وأبو داود ) ، أي عن العرباض .




الخدمات العلمية