الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
3708 - وعن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم . رواه أبو داود .

التالي السابق


3708 - ( وعن أبي أمامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : إن الأمير ) وفي معناه الوزير ( إذا ابتغى الريبة ) بكسر أوله ; أي التهمة ( في الناس ) ، بأن طلب عيوبهم وتجسس ذنوبهم واتهمهم في تفحص أحوالهم ، ( أفسدهم ) ; أي أفسد عليهم أمور معاشهم ، ونظام معادهم ; لأن الإنسان قلما يخلو عن ذم ، فلو أدبهم لكل قول وفعل بهم لشق الحال عليهم ، بل ينبغي له ما أمكنه أن يستر عليهم ، ألا ترى ما تقدم في الحدود من تلقين المعترف بالذنب دفعا لدرء الحد عنه ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : " من ستر أخاه المسلم ستره الله يوم القيامة " رواه أحمد عن رجل وفي حديث آخر " من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا ميتا " رواه الطبراني والضياء عن شهاب ( رواه أبو داود ) وفي الجامع الصغير رواه أبو داود ، والحاكم ، عن جبير بن نفير ، وكثير بن مرة ، والمقدام وأبي أمامة .

[ ص: 2414 ]



الخدمات العلمية