الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
439 - وعن أنس رضي الله عنه ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ، ويغتسل بالصاع ، إلى خمسة أمداد . متفق عليه .

التالي السابق


439 - ( وعن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ، ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد ) قال الطيبي : المد رطل وثلث بالبغدادي ، والصاع : أربعة أمداد اهـ . وهذا عند الشافعي ، وأما عند أبي حنيفة فالمد : رطلان ، والصاع : ثمانية أرطال ; لخبر النسائي بذلك ، ثم الإجماع على أنه لا يشترط قدر معين في ماء الوضوء والغسل ، ولكن يسن أن لا ينقص ماء الوضوء عن مد ، وماء الغسل عن صاع تقريبا ، كما دل عليه قوله : خمسة أمداد . والمراد بالمد والصاع وزنا لا كيلا . ( متفق عليه ) قال ابن حجر : وجاء بسند حسن أنه عليه الصلاة والسلام توضأ بإناء فيه قدر ثلثي مد ، وروى الطبراني بإناء فيه نصف مد اهـ . فيحمل الحديث المتفق عليه على أنه غالب أحواله عليه الصلاة والسلام ، والله تعالى أعلم .




الخدمات العلمية