الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
الفصل الثالث

4478 - عن ثابت ، قال : سئل أنس - رضي الله عنه - عن خضاب النبي - صلى الله عليه وسلم - . فقال : لو شئت أن أعد شمطات كن في رأسه ; فعلت . قال : ولم يختضب ، زاد في رواية : وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم ، واختضب عمر بالحناء . متفق عليه .

التالي السابق


الفصل الثالث

4478 - ( عن ثابت ) : قال المؤلف : هو ثابت بن أسلم البناني ، أبو محمد ، تابعي . من أعلام أهل البصرة وثقاتهم ، اشتهر بالرواية عن أنس بن مالك ، وصحبه أربعين سنة . وروى عنه نفر ، ومات سنة ثلاث وعشرين ومائة وله ست وثمانون . ( قال : سئل أنس ، عن خضاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ) : أي عن إثباته ونفيه ( فقال ) : أي مشيرا إلى عدم احتياجه للخضاب ( لو شئت أن أعد ) : بضم العين أي أحصي ( شمطات ) : جمع الشمطة وفي

[ ص: 2843 ] القاموس محركة : بياض شعر الرأس يخالط سواده ( كن في شعره ) : في النهاية : الشمطات الشعرات البيض التي كانت في شعر رأسه يريد : قلتها . ( فعلت ) : أي عددت أو فعلت العد ( قال ) : أي صريحا ( ولم يختضب ) : أي رأسه ، وهو لا ينافي اختضاب لحيته المروي السابق ، والآتي عن ابن عمر فتدبر . ( زاد ) : أي أنس ( في رواية : وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم ) ، وتحقيقه تقدم ( واختضب عمر بالحناء ) : أي صرفا ومحضا وخالصا ، سبق الكلام عليه أيضا . ( متفق عليه ) .




الخدمات العلمية