الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
4719 - وعن يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري ، عن أبيه - رضي الله عنه - وكان من أصحاب الصفة - قال بينما أنا مضطجع من السحر على بطني إذا رجل يحركني برجله فقال : إن هذه ضجعة يبغضها الله ، فنظرت فإذا هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . رواه أبو داود ، وابن ماجه .

التالي السابق


4719 - ( وعن يعيش ) : بعين مهملة وشين معجمة على وزن يزيد ( ابن طخفة ) : بكسر الطاء المهملة وسكون الخاء المعجمة وبالفاء كذا في الأصول المصححة ، وهو موافق لضبط المصنف ، وقيل : طهفة بالهاء بدل الخاء ، وفي المغني بمفتوحة وسكون معجمة ففاء ، ويقال : بهاء ، ويقال : بغين معجمة مكان خاء . ( ابن قيس الغفاري ) بكسر الغين المعجمة ( عن أبيه ) أي : طخفة ( وكان ) أي : أبوه ( من أصحاب الصفة ) : لم يذكره المؤلف في أسمائه ، بل ذكر يعيش في التابعين ، وقال في حرف القاف في فصل الصحابة : هو قيس بن أبي غرزة الغفاري عداده في أهل الكوفة ، روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة ، وليس له إلا حديث واحد في ذكر التجارة . ( قال ) أي : أبوه ( بينما أنا مضطجع من السحر ) : بفتحتين ، وفي نسخة بسكون الثاني ، وهو الرئة . ففي الصحاح : السحر الرئة ، وكذلك السحر ويحرك ، وفي القاموس : السحر ويضم ويحرك : الرئة اهـ . وقيل : ما لصق بالحلقوم من أعلى البطن ، ذكره الطيبي ، والمعنى : راقد من أجل داء به وبسبب وجعه ( على بطني إذا رجل ) أي : شخص ( يحركني برجله فقال : إن هذه ضجعة يبغضها الله ) : هذا آكد وأبلغ من قوله السابق لا يحبها الله ( فنظرت فإذا هو ) أي : الرجل ( رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ) . ولعله عليه السلام لم يتبين له عذره ، أو لكونه يمكن الاضطجاع على الفخذين لدفع الوجع من غير مد الرجلين والله أعلم . ( رواه أبو داود ، وابن ماجه ) .




الخدمات العلمية