الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
اختلاف ألفاظ الشيوخ .


( 652 ) وحيث من أكثر من شيخ سمع متنا بمعنى لا بلفظ فقنع      ( 653 ) بلفظ واحد وسمى الكل صح
عند مجيزي النقل معنى ورجح      ( 654 ) بيانه مع قال أو مع قالا
وما ببعض ذا وذا وقالا      ( 655 ) اقتربا في اللفظ أو لم يقل
صح لهم والكتب إن تقابل      ( 656 ) بأصل شيخ من شيوخه فهل
يسمي الجميع مع بيانه احتمل

[ كيفية الرواية عند اختلاف ألفاظ الشيوخ ] :

الفصل السابع : ( اختلاف ألفاظ الشيوخ ) في متن وكتاب ، أو اقتصار من سمع منهم على بعضها ، ( وحيث ) كان الراوي ( من أكثر من شيخ ) اثنين فأكثر ( سمع متنا ) أي : حديثا ( بمعنى ) واحد اتفقوا عليه ( لا بلفظ ) واحد ، بل هم فيه مختلفون ، ( فقنع ) حين إيراده إياه ( بلفظ واحد ) منهم ، ( وسمى ) معه ( الكل ) حملا للفظهم على لفظه ، بأن يقول فيما يكون فيه اللفظ لأبي بكر بن أبي شيبة مثلا : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن مثنى ومحمد بن بشار قالوا : حدثنا فلان .

( صح ) ذلك ( عند مجيزي النقل معنى ) أي بالمعنى ، وهم الجمهور كما سلف في بابه ، سواء بين ذلك أو لا ، وممن فعله حماد بن سلمة ، فإنه قيل : إنه كان يحمل ألفاظ جماعة يسمع منهم الحديث الواحد على لفظ أحدهم مع اختلافهم في لفظه .

( و ) لكن ( رجح بيانه ) عندهم ، أي : [ ص: 181 ] هو أحسن بأن يعين صاحب اللفظ الذي اقتصر عليه بقوله : واللفظ لأبي بكر بن أبي شيبة . ونحو ذلك للخروج من الخلاف ، سواء كان قبل سياق المتن عند الشروع في الإسناد أو بعد سياقه ، فإن لم يعلم تمييز لفظ أحدهما عن الآخر ، فالراجح بيانه أيضا .

كما وقع في الحديث الذي عند أبي داود ، عن مسدد ، عن بشر بن المفضل : ثنا ابن عون ، عن القاسم بن محمد وإبراهيم - زعم أنه سمع منهما جميعا ولم يحفظ حديث هذا من حديث هذا ، ولا حديث هذا من حديث هذا - قالا : قالت أم المؤمنين - يعني عائشة - : ( بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهدي ) . وذكر حديثا .

ونحوه قوله أيضا : ثنا مسدد وأبو كامل ، دخل حديث أحدهما في الآخر . ثم هو في سلوكه البيان حيث ميز ، بالخيار بعد تعيين صاحب اللفظ بين أن يكون ( مع ) إفراد ( قال أو مع ) بسكون العين فيهما ( قالا ) إن كان أخذه عن اثنين ، أو قالوا ، إن كانوا أكثر .

التالي السابق


الخدمات العلمية