الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

فتح المغيث بشرح ألفية الحديث للعراقي

السخاوي - شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي

صفحة جزء
[ بدء المجلس وختمه بالثناء والصلاة والسلام ] : ( واحمد ) الله تعالى ( وصل ) على رسوله صلى الله عليه وسلم ( مع سلام ) عليه أيضا ; للخروج من الكراهة التي صرح بها النووي في إفراد أحدهما ، حسبما قدمته في كتابة الحديث في مهمات تستحضر هنا .

( و ) كذا مع ( دعا ) يليق بالحال ( في بدء ) كل ( مجلس و ) في ( ختمه معا ) سرا وجهرا ، فكل ذلك مستحب ، إذ عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة . زاد بعضهم : ويكون ذلك بعد قراءة قارئ حسن الصوت شيئا من القرآن .

ومن أبلغ ذلك أن يقول : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم ، في العالمين إنك حميد مجيد ، كلما ذكرك الذاكرون ، وكلما غفل عن ذكرك الغافلون ، وصل على سائر النبيين والمرسلين ، وآل كل وسائر الصالحين ، نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون .

اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ونستعيذ بك من شر ما استعاذ منه نبيك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ونسألك الجنة وما قرب [ ص: 247 ] إليها من قول أو عمل ، ونستعيذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل ، ونسألك من الخير كله عاجله وآجله ، ما علمنا منه وما لم نعلم ، ونستعيذ بك من الشر كله عاجله وآجله ، ما علمنا منه وما لم نعلم ، وأنت المستعان وعليك التكلان .

وخص الختم بقول : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا .

اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعل ذلك الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يرحمنا ، يا أرحم الراحمين .

وما قال ابن الصلاح : إنه أبلغ في ذلك . قد نوزع فيه ، فاقتصر على هذا .

التالي السابق


الخدمات العلمية