الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
المقلوب .


242 - وقسموا المقلوب قسمين إلى ما كان مشهورا براو أبدلا      243 - بواحد نظيره كي يرغبا
فيه للإغراب إذا ما استغربا      244 - ومنه قلب سند لمتن نحو
امتحانهم إمام الفن      245 - في مائة لما أتى بغدادا
فردها وجود الإسنادا      246 - وقلب ما لم يقصد الرواة
نحو : " إذا أقيمت الصلاة "      247 - حدثه في مجلس البناني
حجاج أعني ابن أبي عثمان      248 - فظنه عن ثابت جرير
بينه حماد الضرير

.

وحقيقة القلب تغيير من يعرف برواية ما بغيره عمدا أو سهوا ، ومناسبته لما قبله واضحة ; لتقسيم كل منهما إلى سند ومتن ، وإن لم يصرح بهذا التقسيم في الموضوع بخصوصه ، وأيضا فقد قدمنا فيه أن من الوضاعين من يحمله الشره ومحبة الظهور لأن يقلب سندا ضعيفا بصحيح ، ثم تارة يقلب جميع السند ، وتارة [ ص: 336 ] بعضه .

وقد لا يكون في الصورتين المزال ضعيفا ، بل صحيحا بصحيح ، ولا شك في صحة تسمية هذا كله وضعا وقلبا ، ولذا عد الشارح المغرب في أصناف الوضاعين وإن شوحح فيه ، ولكن قد جزم شيخنا بأن الإغراب من أقسام الوضع .

التالي السابق


الخدمات العلمية