الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  مسلم بن يزيد السعدي عن أبي شريح .

                                                                  ( 500 ) حدثنا إسماعيل بن الحسن الخفاف المصري ، ثنا أحمد بن صالح ، ثنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، أن مسلم بن يزيد ، أحد بني سعد ، حدثه أنه ، أخبره أبو شريح بن عمرو الخزاعي ، وكان ، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن بني كعب يوم الفتح لقوا رجلا من هذيل كانوا يطلبونه بذحل في الجاهلية في الحرم يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبايعه على الإسلام فقتلوه ، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قتله غضب أشد غضبة غضبها فسعت بنو كعب إلى أبي بكر وعمر وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يستشفعونهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان العشي قام في الناس ، فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : " أما بعد ، فإن الله حرم مكة ولم يحرمها الناس ، وإنما أحلها الله لي ساعة من النهار أمس ، ثم هي حرام كما حرمها الله ، وإن أعدى الناس على الله ثلاثة : رجل قتل فيها ورجل قتل غير قاتله بذحل الجاهلية ، [ ص: 192 ] وإني والله لأدين هذا الرجل الذي أصبتم " قال أبو شريح : فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية