الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 161 ) حدثنا محمد بن علي الصائغ ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا سويد بن عبد العزيز ، ثنا حصين ، عن أبي وائل ، عن مسروق ، أن أم رومان حدثتهم ، قالت : بينا أنا قاعدة ، عند عائشة إذ جاءت امرأة من الأنصار ، فقالت : فعل الله بفلان وفلان وفعل ، فقالت عائشة : وما هو ؟ ، قالت : كذا وكذا ، قالت : فسمعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ ، قالت : نعم ، قالت : وأبو بكر ؟ ، قالت : نعم ، قالت : فخرجت عائشة مغشيا عليها ، فما أفاقت [ ص: 123 ] إلا وعليها حمى بنافض ، فطرح عليها الثياب ، فجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي مضطجعة ، فقال : " ما شأنها ؟ " ، قالوا : أخذتها الحمى بنافض ، قال : " فلعله في حديث حدثت " ، فقعدت عائشة ، فقالت : والله لئن حلفت لا تصدقوني ، ولئن اعتذرت لا تعذروني ، وإنما مثلي ومثلكم مثل يعقوب وبنيه والله المستعان على ما تصفون ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنزل عذرها ، فقالت : بحمد الله لا بحمدك - أو قالت : - بحمد الله لا بحمد أحد .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية