الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  439 - رفاعة بن عرابة الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

                                                                  4556 - حدثنا محمد بن سهل بن المهاجر الرقي ، ثنا محمد بن مصعب القرقسائي ( ح ) .

                                                                  وحدثنا بكر بن سهل ، ثنا عمرو بن هاشم البيروتي ( ح ) .

                                                                  وحدثنا أبو شعيب الحراني ، ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي ، قالوا : ثنا [ ص: 50 ] الأوزاعي ، حدثني يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن أبي ميمونة ، عن عطاء بن يسار ، عن رفاعة بن عرابة ، قال : صدرنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل ناس يستأذنون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فجعل يأذن لهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبغض إليكم من الشق الآخر ؟ " قال : فلا ترى من القوم إلا باكيا ، قال : يقول أبو بكر - رضي الله عنه - : إن الذي يستأذنك في نفسي بعدها لسفيه ، فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فحمد الله وأثنى عليه وقال : " أشهد عند الله - وكان إذا حلف قال - والذي نفس محمد بيده ما منكم من يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك به في الجنة ، ولقد وعدني ربي - عز وجل - أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ، وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تتبوءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن في الجنة " . ثم قال : " إذا مضى شطر الليل - أو قال : ثلثاه - ينزل الله - عز وجل - إلى السماء الدنيا فيقول : لا أسأل عن عبادي غيري ، من ذا الذي يسألني أعطيه ؟ من ذا الذي يدعوني أستجيب له ؟ من ذا الذي يستغفرني أغفر له ؟ حتى ينصدع الفجر " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية