الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  5843 - حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ، ثنا أبو الربيع الزهراني ، ثنا عبد الحميد بن سليمان ، أخو فليح ، أخبرني أبو حازم ، عن سهل بن سعد قال : وقع بين بني عمرو بن عوف حتى تراموا بالحجارة ، فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فخرج ليصلح بينهم ، فاحتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أذن بلال بالصلاة ، ثم جاء إلى أبي بكر فقال له : قد احتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتقيم الصلاة ؟ فقال أبو بكر : بلى ، فأقام الصلاة ، فتقدم أبو بكر رضي الله عنه ، وكبر وطلع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصفق الناس بأبي بكر ، وكان لا يلتفت في صلاته ، وتخلل رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ، حتى سمع أبو بكر حسه خلفه ، فذهب ليتأخر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كما أنت يا أبا بكر صل بنا " فرفع أبو بكر يده إلى السماء ليستأخر وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بالناس ، فلما انصرف قال : " يا أبا بكر ما منعك حين أمرتك أن تصلي بالناس أن تصلي بهم ؟ " فقال : يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : " تمد يديك إلى السماء ؟ " ، قال : [ ص: 159 ] حمدت الله حين أمرتني أن أصلي بك ، ثم أقبل على الناس ، فقال : " يا أيها الناس ، ما لكم حين نابكم في صلاتكم شيء أخذتم بالتصفيق ، إنما التصفيق للنساء فمن نابه شيء في صلاته فليسبح ، وليلتفت إليه الذي يليه " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية