الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  8523 - حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن معمر بن برقان ، قال : قال عبد الله بن مسعود : " كل ما هو آت قريب ، ألا إن البعيد ما ليس بآت ، لا يعجل الله لعجلة أحد ولا يخف لأمر الناس ، ما شاء الله لا ما شاء الناس ، يريد الله أمرا ويريد الناس أمرا ما شاء الله كان ولو كره الناس ، لا مقرب لما باعد الله ولا مبعد لما قرب الله ، ولا يكون شيء إلا بإذن الله ، أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة " .

                                                                  قال معمر : وقال غير جعفر بن برقان ، عن ابن مسعود : " وخير ما ألقي في القلب اليقين ، وخير الغنى غنى النفس ، وخير العلم ما نفع ، وخير الهدي ما اتبع ، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربع أذرع فلا تملوا الناس ، ولا تسأموهم ، وإن لكل نفس شيطانا وإقبالا ، ألا وإن لها سآمة وإدبارا ، ألا وشر الروايا الكذب ، ألا وإن الكذب يقود إلى الفجور وإن الفجور يقود إلى النار ، ألا وعليكم بالصدق وإن الصدق يقود إلى البر وإن البر يقود إلى الجنة واعتبروا ذلك ، إنهما إلفان التقيا يقال للصادق : صدق ، حتى يكتب صديقا ، ولا يزال الكاذب يكذب حتى يكتب كذابا ، ألا وإن الكذب لا يصلح في [ ص: 99 ] جد ، ولا هزل ، ولا أن يعد الرجل منكم صبيه ثم لا ينجز له ، ولا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم قد طال عليهم الأمد ، وقست قلوبهم وابتدعوا في دينهم ، فإن كنتم لا محالة سائليهم فما وافق كتابكم فخذوا وما خالفه فاهدوا عنه واسكتوا " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية