الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  2427 حدثنا أبو مسلم قال : حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن الحجاج الصواف ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، أن الطفيل بن عمرو الدوسي ، أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، هل لك في حصن حصين ومنعة ؟ يريد حصنا كان لدوس في الجاهلية ، فأبى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذلك للذي ذخر الله للأنصار ، فلما هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو ، وهاجر معه رجل من قومه ، فاجتوى الرجل المدينة ، فجزع ، فأخذ مشاقص له ، فقطع بها براجمه ، فشخبت يداه حتى مات ، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه ، فرآه في هيئة حسنة ، ورآه يغطي يديه ، فقال : ما صنع بك [ ص: 205 ] ربك ؟ فقال : غفر لي بهجرتي إلى نبيه - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما لي أراك مغطيا يديك ؟ قال : قيل لي : لن نصلح منك ما أفسدت ، فقصها الطفيل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله : " اللهم وليديه فاغفر

                                                  لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا حجاج ، تفرد به حماد .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية