الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  6473 حدثنا محمد بن عيسى بن شيبة المصري ، قال : حدثـنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، قال : حدثـنا محمد بن حمزة الرقي ، قال : حدثـنا جعفر بن برقان ، قال : حدثني عبد الله بن محمد بن عقيل قال : قدم أنس بن مالك المدينة ، فأرسلني عمر بن عبد العزيز ، فقال : سله عن حديث حدث به الحجاج بن يوسف في قوم خرجوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمل اثنين وقطع اثنين وصلب اثنين ، فقال أنس : " أولئك كانوا أقروا بالإسلام ونزلوا المدينة ، ثم خرجوا رغبة عن الإسلام ، ولحقوا بأهل الشرك ، وأغاروا على سرح المدينة ، فاستاقوه ، فأخبر بهم النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في طلبهم ، وأخذ هؤلاء النفر " قال : فرد عمر إليه ، فقال : " ليت أنك لم تحدث بهذا الحديث الحجاج ، إن هؤلاء رغبوا عن الإسلام ولحقوا بأهل الشرك وأغاروا على سرح المدينة ، وإن الحجاج استحل هذا ممن لم يرد خروجا من الإسلام ولا لحوقا بأهل الشرك " .

                                                  قال عمر : وسله : هل كان النبي صلى الله عليه وسلم خضب ، فإنا نرى هاهنا شعرا من شعره كأنه قد لون ؟ فقال [ ص: 247 ] أنس : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان متع بسواد الشعر ، فلو أني عددت ما أقبل علي من رأسه ، ولحيته ما عددت خمس عشرة شيبة ، ولا أرى هذا الذي تجدونه من الشعر قد لون إلا من الطيب الذي جعل في شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم "
                                                  .

                                                  " لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن محمد إلا جعفر بن برقان ، تفرد به محمد بن حمزة الرقي " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية