الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                  صفحة جزء
                                                  8164 وبه حدثنا عيسى ، عن سعيد بن عثمان البلوي ، عن عروة بن سعيد الأنصاري ، عن أبيه ، عن حصين بن وحوح ، أن طلحة بن البراء ، لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله ، مرني بما أحببت ، فلا أعصي لك أمرا ، فعجب لذلك النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام ، فقال له عند ذلك : " اذهب ، فاقتل أباك " ، فقال : فخرج موليا ليفعل فدعاه ، فقال له : " أقبل ، فإني لم أبعث بقطيعة رحم " ، فمرض طلحة بعد ذلك ، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده في الشتاء في برد وغيم ، فلما انصرف قال لأهله : " إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت ، فآذنوني حتى أشهده وأصلي عليه ، وعجلوه " ، فلم يبلغ النبي صلى الله عليه وسلم بني سالم بن عوف [ ص: 79 ] حتى توفي ، وجن عليه الليل ، فكان فيما قال طلحة : ادفنوني ، وألحقوني بربي تبارك وتعالى ، ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإني أخاف عليه اليهود ، وأن يصاب في سببي ، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين أصبح ، فجاء حتى وقف على قبره ، فصف الناس معه فقال : " اللهم ، الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك " .

                                                  لا يروى هذا الحديث عن حصين بن وحوح إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : عيسى بن يونس " .

                                                  التالي السابق


                                                  الخدمات العلمية