الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10284 - وعن مصعب بن شيبة عن أبيه قال : خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم حنين ، والله ما أخرجني الإسلام ، ولا معرفة به ، ولكني أنفت أن تظهر هوازن على قريش ، فقلت وأنا واقف معه : يا رسول الله ، إني أرى خيلا بلقا قال : " يا شيبة ، إنه لا يراها إلا كافر " .

                                                                                            فضرب بيده على صدري ثم قال : " اللهم اهد شيبة " ثم ضربها ثانية ثم قال : " اللهم اهد شيبة " فوالله ما رفع يده من الثالثة من صدري حتى ما كان أحد من خلق الله أحب إلي منه .

                                                                                            قال : فالتقى الناس والنبي - صلى الله عليه وسلم - على ناقة أو بغلة ، وعمر آخذ بلجامها ، والعباس بن عبد المطلب آخذ بثغر دابته ، فانهزم المسلمون ، فنادى العباس بصوت له جهر [ ص: 184 ] فقال : أين المهاجرون الأولون ؟ أين أصحاب سورة البقرة ؟ والنبي - صلى الله عليه وسلم - يقول قدما : أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب " .

                                                                                            فعطف المسلمون فاصطلموا بالسيوف ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " الآن حمي الوطيس " قال : وهزم الله المشركين
                                                                                            .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه أيوب بن جابر وهو ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية