الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            10295 - وعن عطية أنه كان ممن كلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم سبي هوازن ، فقال : يا رسول الله ، عشيرتك وأصلك ، وكل المرضعين دونك ، ولهذا اليوم اختبأناك ، وهن أمهاتك وأخواتك وخالاتك .

                                                                                            فكلم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصحابه فردوا عليهم سبيهم إلا رجلين ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اذهبوا فخيروهما " ، فقال أحدهما : إني أتركه . وقال الآخر : لا أتركه .

                                                                                            فلما أدبر قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " اللهم أخس سهمه " . فكان يمر بالجارية البكر والغلام فيدعه حتى مر بعجوز قال : فإني آخذ هذه فإنها أم حي ، ويستفدونها مني بما قدروا عليه ، فكبر عطية وقال : خذها .

                                                                                            ثم قال للرسول : يا رسول الله ، ما فوها ببارد ، ولا ثديها بناهد ، ولا وافدها بواجد ، عجوز يا رسول الله ، بقراء سبية ما لها أحد ، فلما رآها لا يعرض لها أحد تركها
                                                                                            .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفي إسناده الزبير والد النعمان بن الزبير الصنعاني ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية