الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            25 - 33 - ( باب غزوة تبوك )

                                                                                            10311 - عن عمران بن حصين :

                                                                                            أنه شهد عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أيام غزوة تبوك في جيش العسرة ، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصدقة والقوة والتأسي وكانت نصارى العرب كتبت إلى هرقل : إن هذا الذي خرج ينتحل النبوة قد هلك وأصابته سنون فهلكت أموالهم ، فإن كنت تريد أن تلحق دينك فالآن ، فبعث رجلا من عظمائهم يقال له : الضناد ، وجهز معه أربعين ألفا فلما بلغ ذلك نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كتب في العرب ، وكان يجلس كل يوم على المنبر فيدعو ويقول : " اللهم إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض " فلم يكن للناس قوة .

                                                                                            وكان عثمان بن عفان قد جهز عيرا إلى الشام يريد أن يمتار عليها ، فقال : يا رسول الله ، هذه مائتا بعير بأقتابها وأحلاسها ومائتا أوقية ، فحمد الله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكبر الناس [ ثم قام مقاما آخر ،وأمر بالصدقة ، فقام عثمان فقال : يا رسول الله ،وهاتا مائتان ومائتا أوقية ، ،فكبر وكبر الناس ] وأتى عثمان بالإبل وأتى بالصدقة بين يديه ، فسمعته يقول : " لا يضر عثمان ما عمل بعد هذا اليوم
                                                                                            " .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية