الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            12505 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إنه لم يكن نبي إلا قد أنذر الدجال قومه ، وإني أنذركموه ، إنه أعور ذو حدقة جاحظة ولا تخفى [كأنها نخاعة في جنب جدار وعينه اليسرى ] كأنها كوكب دري ، ومعه مثل الجنة والنار ، فجنته عين ذات دخان ، وناره روضة خضراء ، وبين يديه رجلان ينذران أهل القرى ، كلما خرجا من قرية دخل أوائلهم ، فيسلط على رجل لا يسلط على غيره فيذبحه ثم يضربه بعصاه ثم يقول : قم ، فيقول لأصحابه : كيف ترون ألست بربكم ؟ فيشهدون له بالشرك . فيقول الرجل المذبوح : يا أيها الناس ، إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فيعود أيضا فيذبحه ، ثم يضربه بعصاه فيقول [ ص: 337 ] له : قم ، فيقول لأصحابه : كيف ترون ألست بربكم ؟ فيشهدون له بالشرك . فيقول المذبوح : يا أيها الناس ، إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما زادني هذا فيك إلا بصيرة . ويعود فيذبحه الثالثة فيضربه [ بعصاه ] فيقول : قم ، فيقول لأصحابه : كيف ترون ألست بربكم ؟ فيشهدون له بالشرك . فيقول : يا أيها الناس ، إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما زادني هذا فيك إلا بصيرة . ثم يعود فيذبحه الرابعة ، فيضرب الله على حلقه بصفيحة نحاس فلا يستطيع ذبحه " ، [ فواالله ما رأيت النحاس إلا يومئذ قال : "فيغرس الناس بعد ذلك ويزرعون "] قال أبو سعيد قال أبو سعيد : كنا نرى ذلك الرجل عمر بن الخطاب لما نعلم من قوته وجلده . قلت : هو في الصحيح باختصار . رواه أبو يعلى والبزار ، وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس ، وعطية ضعيف وقد وثق .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية