الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            12579 - وعن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال : جلس ثلاث نفر من المسلمين إلى مروان بالمدينة ، فسمعوه وهو يحدث في الآيات ، أن أولها خروج الدجال قال : فانصرف القوم إلى عبد الله بن عمرو ، فحدثوه بالذي سمعوه من مروان في الآيات ، فقال عبد الله : لم يقل مروان شيئا ، قد حفظت من [ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مثل ذلك حديثا لم أنسه بعد ، سمعت ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها ، و [ خروج ] الدابة ضحى ، فأيتهما كانت قبل صاحبتها ، فالأخرى على أثرها " .

                                                                                            ثم قال عبد الله - وكان يقرأ الكتب - : وأظن أولها خروجا طلوع الشمس من مغربها ; وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت ، واستأذنت في الرجوع ، فأذن لها في الرجوع ، حتى إذا بدا لله أن تطلع من مغربها فعلت كما كانت تفعل ، أتت تحت العرش فسجدت ، واستأذنت في الرجوع ، فلم يرد عليها شيئا ، ثم تستأذن في الرجوع ، فلا يرد عليها شيئا ، حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب ، وعرفت أنه إن أذن لها في الرجوع لم تدرك المشرق قالت : رب ، ما أبعد المشرق ، من لي بالناس ؟ حتى إذا صار الأفق كأنه طوق ، استأذنت في الرجوع ، فيقال لها : من مكانك فاطلعي . فطلعت على الناس من مغربها . ثم تلا عبد الله هذه الآية : ( يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا )

                                                                                            [ ص: 9 ] قلت : في الصحيح طرف من أوله .

                                                                                            رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ، ورجاله رجال الصحيح .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية