الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            13888 وعن خليفة بن عبدة بن جرول قال : سألت محمد بن عدي بن ربيعة بن سواة بن جشم : كيف سماك أبوك في الجاهلية محمدا ؟ قال : أما إني سألت أبي عما سألتني عنه فقال : خرجت رابع أربعة من بني تميم ، أنا أحدهم ، وسفيان بن مجاشع بن دارم ، وأسامة بن مالك بن جندب بن العنبر ، ويزيد بن ربيعة بن كامن بن حرقوص بن مازن ، نريد ابن جفنة الغساني بالشام ، فلما قدمنا الشام نزلنا على غدير عليها شجرات لديراني صاحب صومعة فقلنا : لو اغتسلنا من هذا الماء ، وادهنا ولبسنا ثيابنا ، ثم أتينا صاحبنا ، فأشرف علينا الديراني فقال : إن هذه لغة ما هي لغة أهل البلد ، فقلنا : نعم ، نحن قوم من مضر ، قال : من أي مضر ؟ قلنا : من خندف ، قال : أما إنه سيبعث منكم وشيكا نبي فسارعوا وجدوا بحظكم منه ترشدوا ، فإنه خاتم النبيين ، فقلنا : ما اسمه ؟ قال : محمد ، فلما انصرفنا من عند ابن جفنة ولد لكل واحد منا غلام ، فسماه محمدا ، قال العلاء : قال قيس بن عاصم للنبي - صلى الله عليه وسلم : تدري [ من أول ] من علم بك من العرب قبل أن تبعث ؟ قال : لا ، قال : بنو تميم ، وقص عليه هذه القصة .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية