الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14144 - وعنه قال : أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " إني قد أمرت أن أقرأ على إخوانكم من الجن فليقم معي رجل ، ولا يقم رجل في قلبه مثقال حبة من كبر " . فقمت معه فأخذت الإداوة فيها نبيذ ، فانطلقت فلما برز خط لي خطا وقال : " لا تخرج منه ، فإنك إن خرجت منه لم ترني ولا أراك إلى يوم القيامة " . قال : فانطلق وتوارى عني حتى لم أره ، فلما سطع الفجر أقبل فقال لي : " أراك قائما ؟ " . فقلت : ما قعدت ، فقال : " ما عليك لو فعلت ؟ " . قلت : خشيت أن أخرج منه . قال : " أما إنك لو خرجت منه لم ترني ولم أرك إلى يوم القيامة ، هل معك وضوء ؟ " . قلت : لا . قال : " ما هذه الإداوة " . قلت : فيها نبيذ . قال : " تمرة طيبة وماء طهور " . فتوضأ وأقام الصلاة ، فلما قضى الصلاة قام إليه رجلان من الجن فسألاه الطعام قال : " ألم آمر لكما ولقومكما بما يصلحكم ؟ " . قالا : بلى ، ولكن أحببنا أن يشهد بعضنا معك الصلاة . قال : " فمن أنتما ؟ " . قالا : نحن من أهل نصيبين ، قال : " قد أفلح هذان وأفلح قومهما " . فأمر لهما بالروث والعظام طعاما ولحما . فذكر الحديث . رواه الطبراني ، وفيه أبو زيد وقيس بن الربيع أيضا وقد ضعفه جماعة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية