الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14149 - وعن أم أبان بنت الوازع ، عن أبيها : إن جدها الوازع انطلق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلق معه بابن له مجنون ، أو ابن أخت له . قال جدي : فلما قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة قلت : يا رسول [ ص: 3 ] الله ، إن معي ابن أخ لي - أو ابن أخت لي - مجنونا ، آتيك به فتدعو الله - عز وجل - له . قال : " ائتني به " . فانطلقت إليه وهو في الركاب ، فأطلقت عنه ، وألقيت عليه ثياب السفر ، وألبسته ثوبين حسنين ، وأخذت بيده حتى انتهيت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ادنه مني ، واجعل ظهره مما يليني " . قال : فأخذ بمجامع ثوبه من أعلاه وأسفله ، فجعل يضرب ظهره حتى رأيت بياض إبطيه ، ويقول : " اخرج عدو الله ! اخرج عدو الله ! " . فأقبل ينظر نظر الصحيح ليس نظره الأول ، ثم أقعده رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين يديه ، فدعا له فمسح وجهه ، فلم يكن في الوفد أحد بعد دعوة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفضل عليه .

                                                                                            رواه الطبراني ، وأم أبان ، لم يرو عنها غير مطر .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية