الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14605 وعن عفيف الكندي وقال : كنت امرأ تاجرا ، فقدمت مكة ، فأتيت العباس بن عبد المطلب لأبتاع منه بعض التجارة ، وكان امرأ تاجرا قال : فوالله إني لعنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه إذ نظر إلى السماء ، فلما رآها مالت [ يعني ] - قام يصلي - . ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء الذي خرج ذلك الرجل منه ، فقامت خلفه تصلي ، ثم خرج غلام حين ناهز الحلم من ذلك الخباء ، فقام معه يصلي قال : فقلت للعباس : يا عباس ، ما هذا ؟ قال : هذا محمد ابن أخي ابن عبد الله بن عبد المطلب .

                                                                                            قال : قلت : من هذه المرأة ؟ قال : هذه امرأته خديجة ابنة خويلد . قال : فقلت : من هذا الفتى ؟ قال : هذا علي بن أبي طالب ابن عمه . قال : قلت : فما هذا الذي يصنع ؟ قال : يصلي ، وهو يزعم أنه نبي ، ولم يتبعه على أمره إلا امرأته وابن عمه هذا الفتى ، وهو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى وقيصر .

                                                                                            قال : فكان عفيف - وهو ابن عم الأشعث بن قيس - يقول - وأسلم بعد فحسن إسلامه - : لو كان الله رزقني الإسلام يومئذ فأكون ثانيا مع علي بن أبي طالب .

                                                                                            رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه ، والطبراني بأسانيد ، ورجال أحمد ثقات .

                                                                                            قلت : ويأتي حديث ابن مسعود كذلك في مناقب خديجة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية