الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            37 - 146 - ( باب ما جاء في عثمان بن أبي العاص - رضي الله عنه - )

                                                                                            15990 - عن عثمان بن أبي العاص قال : قدمت في وفد ثقيف حين قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلبسنا حللنا بباب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : من يمسك لنا رواحلنا ؟ فكل القوم أحب الدخول على النبي - صلى الله عليه وسلم - وكره [ ص: 371 ] التخلف عنه ، قال عثمان : وكنت أصغرهم ، فقلت : إن شئتم أمسكت لكم على أن عليكم عهد الله لتمسكن لي إذا خرجتم قالوا : فذلك لك ، فدخلوا عليه ثم خرجوا ، فقالوا : انطلق بنا ، قلت : أين ؟ قالوا : إلى أهلك ، فقلت : خرجت من أهلي حتى إذا حللت بباب النبي - صلى الله عليه وسلم - أرجع ولا أدخل عليه وقد أعطيتموني ما قد علمتم [ من العهد ] ؟ قالوا : فاعجل لنا ؛ فإنا قد كفيناك المسألة فلم ندع شيئا إلا سألناه ، فدخلت ، فقلت : يا رسول الله ، ادع الله أن يفقهني في الدين ويعلمني قال : " ماذا قلت ؟ " . فأعدت عليه القول ، فقال : " لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أصحابك ، اذهب فأنت أمير عليهم وعلى من تقدم عليه من قومك " . فذكر الحديث .

                                                                                            رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح غير حكيم بن حكيم بن عياد وقد وثق .

                                                                                            15991 - وفي رواية أخرى مختصرة قال فيها : فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألته مصحفا كان عنده فأعطانيه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية