الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            9951 وعن معاذ بن رفاعة الأنصاري عن أبيه قال : خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بدر على بعير لنا أعجف حتى إذا كنا موضع البريد الذي خلف الروحاء ، برك بعيرنا ، فقلت : اللهم لك علينا لئن أدنينا إلى المدينة لننحرنه ، فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما لكما ؟ " . فأخبرناه أنه نزل علينا ، فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتوضأ ثم بصق في وضوئه ، وأمرنا ففتحنا له فم البعير ، فصب في جوف البكر من وضوئه ، ثم صب على رأس البكر ، ثم على عنقه ، ثم على حاركه ، ثم على سنامه ، ثم على عجزه ، ثم على ذنبه ، ثم قال : " اللهم احمل رافعا وخلادا " . فمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقمنا نرتحل فارتحلنا ، فأدركنا النبي - صلى الله عليه وسلم - على رأس المنصف وبكرنا أول الركب ، فلما رآنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضحك ، فمضينا حتى أتينا بدرا حتى إذا كنا قريبا من بدر نزل علينا ، فقلنا : الحمد لله ، فنحرناه ، وصدقنا بلحمه . رواه البزار بتمامه ، والطبراني ببعضه ، وفيه عبد العزيز بن عمران ، وهو متروك .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية