الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 495 - 497 ] قال ( ثم يكبر ويركع ) وفي الجامع الصغير : ويكبر مع الانحطاط ، لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان يكبر عند كل خفض ورفع ( ويحذف التكبير حذفا ) لأن المد في أوله خطأ من حيث الدين لكونه استفهاما ، وفي آخره لحن من حيث اللغة .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        { الحديث السادس عشر } :

                                                                                                        روي { عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يكبر مع كل خفض ورفع }قلت : رواه الترمذي ، والنسائي من حديث أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن علقمة ، والأسود عن عبد الله بن مسعود ، قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يكبر في كل خفض ورفع وقيام وقعود } وأبو بكر ، وعمر انتهى .

                                                                                                        قال الترمذي : حديث حسن صحيح انتهى ، ورواه أحمد ، وابن أبي شيبة ، وإسحاق بن راهويه ، والدارمي في " مسانيدهم " ، والطبراني في " معجمه " ، ومعناه في " الصحيحين " عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ، قال : { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يكبر حين يقوم ، ثم يكبر حين يركع ، ثم يقول : سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع ، ثم يقول ، وهو قائم : ربنا ولك الحمد ، ثم يكبر حين يهوي ساجدا ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يكبر حين يسجد ، ثم يكبر حين يرفع رأسه ، ثم يفعل ذلك في الصلاة كلها حتى يقضيها ، ويكبر حين يقوم من الثنتين بعد الجلوس }انتهى .

                                                                                                        زاد البخاري في لفظ : [ ص: 498 ] { إن كانت هذه لصلاته عليه السلام حتى فارق الدنيا }انتهى .

                                                                                                        وأخرجا أيضا عن أبي سلمة عن أبي هريرة أنه كان يصلي بهم ، فيكبر كلما خفض ورفع ، فلما انصرف قال : إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى .

                                                                                                        وأخرجا أيضا عنه أنه كان يكبر في الصلاة كلما رفع ووضع ، فقلنا : يا أبا هريرة ما هذا التكبير ؟ فقال : إنها لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى .

                                                                                                        وفي " الموطأ لمالك " عن ابن شهاب الزهري عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في الصلاة كلما خفض ورفع ، فلم تزل تلك صلاته حتى لقي الله عز وجل }انتهى .




                                                                                                        الخدمات العلمية