الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 516 ] ( ويوجه أصابع رجليه نحو القبلة ) لقوله عليه الصلاة والسلام : " { إذا سجد المؤمن سجد كل عضو منه فليوجه من أعضائه القبلة ما استطاع }" .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        الحديث الثاني والثلاثون : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { إذا سجد المؤمن سجد كل عضو منه ، فليوجه من أعضائه القبلة ما استطاع }" ، قلت : غريب ، استدل به المصنف على استحباب توجيه أصابع الرجل إلى القبلة ، وقال النسائي في " سننه " : أخبرنا قتيبة عن الليث عن القاسم بن محمد عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه ، قال : من سنة الصلاة أن ينصب القدم اليمنى واستقباله بأصابعها القبلة ، والجلوس على اليسرى انتهى .

                                                                                                        وبوب عليه " باب الاستقبال بأطراف القدم القبلة عند [ ص: 517 ] القعود للتشهد " وأخرج البخاري في " صحيحه " عن أبي حميد الساعدي { كنت أحفظكم لصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، رأيته إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه ، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ، ثم هصر ظهره ، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار مكانه ، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ، ولا قابضهما ، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ، ونصب اليمنى ، وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى ، وقعد على مقعدته }انتهى .




                                                                                                        الخدمات العلمية