الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 136 - 137 ] قال : ( وسنته أن يبدأ المغتسل فيغسل يديه وفرجه ، ويزيل نجاسة إن كانت على بدنه ، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة إلا رجليه ، ثم يفيض الماء على رأسه وسائر جسده ثلاثا ، ثم يتنحى عن ذلك المكان فيغسل رجليه ) هكذا حكت ميمونة رضي الله عنهااغتسال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنما يؤخر غسل رجليه ; لأنهما في مستنقع الماء المستعمل ، فلا يفيد الغسل ، حتى لو كان على لوح لا يؤخر . وإنما يبدأ بإزالة النجاسة الحقيقية كي لا تزداد بإصابة الماء .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        ( الحديث الخامس والعشرون ) : حديث ميمونة في اغتسال رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجنابة . قلت : أخرجه الأئمة الستة في " كتبهم " مطولا ومختصرا عن { عبد الله بن عباس ، قال : حدثتني خالتي ميمونة ، قالت : أدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسله من الجنابة ، فغسل كفيه مرتين أو ثلاثا ، ثم أدخل يده في الإناء ، ثم أفرغ على فرجه وغسله بشماله ، ثم ضرب بشماله الأرض فدلكها دلكا شديدا ، ثم توضأ وضوءه للصلاة ، ثم أفرغ على رأسه ثلاث حفنات ملء كفه ، ثم غسل سائر جسده ، ثم تنحى عن مقامه ذلك فغسل رجليه ، ثم أتيته بالمنديل فرده }انتهى .

                                                                                                        قال في " الإمام " : غسله " بكسر الغين " ما يغسل به .




                                                                                                        الخدمات العلمية