الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                فرع

                                                                                                                قال : يباح الممشق ( المصبوغ بالمشق وهو المغرة اتفاقا ) والمصبوغ بالزعفران ، كان عبد الله بن عمر يلبسه ، وأباحه مالك ، وكرهه بعض التابعين لما روي عنه عليه السلام أنه كان ينهى أن يتزعفر الرجل ، ويحتمل حمله على [ ص: 267 ] المحرم ، لما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يصبغ بالصفرة وهو عام ، أو يكون النهي عن استعماله في الجسد لما فيه من التشبه بالنساء .

                                                                                                                فرع

                                                                                                                قال : كره مالك للصبيان لبس الذهب ، قال : ويحتمل ذلك الكراهة لمن يلبسهم إياه ; لأنهم من جنس يحرم عليه ، ولم يصل التحريم لعدم التكليف ، ويحتمل الكراهة على الصبي اللابس ; لأنهم يندبون ، فيكره لهم ذلك ، وهو ظاهر قوله لعموم النهي ، ولئلا يعتادونه فيبعثهم ذلك عليه عند الكبر ، فيكون ذلك وسيلة لفساد أخلاقهم ، فكرهه لذلك ولم يحرمه .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية